مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٨٦
الخلافة أو الإمامة من خليفة أو إمام إلى آخر. بينما يؤمن أهل بيت النبوة وشيعتهم بأن رسول الله قد أعلن بأمر من ربه أن الإمام من بعده هو علي بن أبي طالب، ومن بعده ابنه الإمام الحسن، ومن بعده ابنه الآخر الإمام الحسين، ومن بعد الحسين علي بن الحسين، ومن بعده ابنه محمد بن علي، ومن بعده جعفر بن محمد، ومن بعده موسى بن جعفر، ومن بعده علي بن موسى، ومن بعده محمد بن علي، ومن بعده علي بن محمد، ومن بعده الحسن بن علي، ومن بعده محمد بن الحسن (المهدي) هؤلاء اثنا عشر إماما " سماهم رسول الله بأسمائهم قبل أن يولد تسعة منهم، وبين الرسول أن كل واحد منهم في زمانه هو الأولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأن كل إمام منهم يعلن عنه ويعين بنص ممن سبقه، وعلى هذا أجمع أهل بيت النبوة وأجمعت شيعتهم المعتبرة على ذلك، وبعد أن يعلن الإمام الجديد، ويموت الإمام السابق تبادر الأمة إلى بيعة الإمام الجديد الذي اختاره الله ورسوله وأعلنه الإمام السابق.
نقطة الخلاف الرئيسية الثانية: صفات الإمام من بعد النبي ومؤهلاته يؤمن أهل بيت النبوة وشيعتهم المعتبرة بأن الإمامة وظيفة من وظائف النبوة، فرسول الله كان إماما " أو وليا " أو قائدا " للأمة، ولا خلاف بين أحد من المسلمين بأن رسول الله كان الأعلم والأفهم بالدين، والأتقى والأقرب لله تعالى وأنه كان أفضل المسلمين وأصلحهم عندما كان حيا "، بل وأفضل أبناء الجنس البشري، وهو المرجع الموثوق للأمة وللناس أجمعين فهو لا ينطق عن الهوى على الأقل في ما يتعلق بتبليغ أحكام الدين وبيان القرآن الكريم، وبما أن التبليغ والبيان مستمران إلى يوم الدين، فإن هذه الأمة تكون منوطة بالإمام القائم مقام النبي بعد وفاته وبالتالي يتوجب أن يكون هذا الإمام بالضرورة هو الأعلم والأفهم بالدين، والأقرب لله ولرسوله والأتقى، والأفضل والأصلح في زمانه، والمرجع والموثوق والمؤتمن على تبليغ الدين وبيان القرآن، وبتعبير آخر يجب أن يكون أوحد زمانه في جميع هذه الأمور. أو إن شئت فقل أنه معد ومؤهل إلهيا "، أو مصان عن الوقوع بالزلل ومعصوم من هذا الزلل تماما " كما كان الرسول معصوما " في هذه الناحية المتعلقة بالتبليغ والبيان على الأقل!
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257