مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٥١
قريشا " عشيرة النبي. وحجة الخلفاء وشيعتهم منقوضة لأن بني هاشم وأهل بيت النبوة بالذات هم ذؤابة قريش في الجاهلية والإسلام وهم أقرب للنبي من البطون وأولى منها به.
السبب الحقيقي لرفض شيعة الخلفاء قيادة أهل بيت النبوة!
تعتقد شيعة الخلفاء أنها إذا سلمت الآن بحق أهل بيت النبوة بقيادة الأمة فإنها ضمنا " تعيب على الخلفاء وتخطئهم، وإذا كان خلفاء البطون على الخطأ فمعنى ذلك عدم شرعية حكمهم، ومعناه أن التاريخ السياسي الإسلامي قد انهار تماما "، وانهياره يعني انهيار كافة البنى والمعتقدات السياسية لشيعة خلفاء البطون! وبانهيار هذه المعتقدات السياسية ينهار الإسلام الذي ربطوه بالتاريخ وحرصوا على تسويق الاثنين معا " لأنهما - حسب قناعاتهم - وجهان لعملة واحدة! ثم كيف يقبلون أمرا " رفضه خلفاء البطون، وهم من قريش وأقرباء الرسول؟! هذا هو السبب الحقيقي الذي يدعو شيعة الخلفاء لمقاومة قيادة أهل بيت النبوة! ومن جهة ثانية، فإنهم يخافون على مكتسباتهم فقد تولوا توجيه الأكثرية الساحقة من المجتمع الإسلامي على هدى المعتقدات السابقة، فإذا تبنوا قيادة أهل بيت النبوة للأمة فإن عليهم ترك مركز توجيه المجتمع! ومن جهة ثالثة فإنهم يخشون من الإقرار بوقوع آبائهم وأجدادهم بهذا الخطأ الشنيع والحكم بإدانتهم، والإنسان بفطرته يكره ما يدينه ويحب البراءة!
من القدوة والمثل الأعلى؟
تعتقد شيعة الخلفاء أن أفضل المسلمين، على الإطلاق، بعد النبي هم الخلفاء، وبالتحديد الخلفاء الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان، ثم ألحقوا بهم عليا " بن أبي طالب بعد أن شتموه وسبوه وفرضوا ذلك على الرعية قرابة ألف شهر، ولم يدرج علي في قائمة (أفضل المسلمين) لا لأنه من أهل بيت النبوة! ولا لأنه مولى وولي من كان النبي وليه! ولا لأنه فارس الإسلام ومستودع علم النبوة! ولا لأنه ابن عم النبي ومن تربي في حجره أو زوج ابنته ووالد سبطيه!! كل ذلك لم يكن واردا ".
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257