مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٥٠
لا يعني أن المعارضة رافضة كافرة أو فاسقة.. الخ. من تلك الأوصاف التي تلصقونها بهم في حالات غضبكم ورضاكم! كأنكم تفعلون ذلك ليرضى عنكم الخلفاء، ولتضمنوا استمرار الرزق والعطاء!
إن الخلفاء قد ماتوا جميعا "، وأن نظام الخلافة كله قد سقط وانتهى وأنتم في عصر جديد! نرجوكم، أيها السادة، استفيقوا على هذه الحقائق، ولكن إن سقط نظام الخلافة فإن الدين لم ولن يسقط بإذن الله لأنه دين الله، وليس مرتبطا " بأشخاص الخلفاء، ولا بنظام الخلافة فهو سابق للخلفاء، وسابق لنظامهم، وهو دين الله وصراطه المستقيم، ومهمة المسلمين أن يتحدوا ويوحدوا جهودهم ويعتصموا بالله، ويقدموا هذا الدين للعالم كحل أوحد لمشكلاته، بالحكمة والبرهان والموعظة الحسنة. وإذا نجحنا بأخوتنا في ظلال هذا الدين فإن العالم كله سيدخل في دين الله، ويتم الوعد الحق بالاستخلاف الإلهي في الأرض.
نقطتا الارتكاز: القانون والقيادة في مسيرة المسلمين لتحقيق الوحدة، ولمحاكاة النموذج الأمثل: دولة النبوة، نحتاج إلى ثقلين متكاملين لا غنى لأحدهما عن الآخر، وحتى نبتعد عن الظن الذي أوردنا موارد الهلاك والردى، وندخل في دائرة الجزم واليقين لا بد من الأخذ بهذين الثقلين، وهما: كتاب الله وبيان النبي لهذا الكتاب، هذا هو الثقل الأول والأساس الأول للوحدة والتوفيق، وهو بمثابة القانون النافذ أو المنظومة الحقوقية للأمة. وثاني الثقلين هو عترة النبي، أهل بيته، وهم بمثابة القيادة السياسية والمرجعية المؤهلة لهذا المنصب. لقد بين الرسول أن الأمة لن تدرك الهدى، ولن تتجنب الضلالة إلا إذا تمسكت بالثقلين معا " وعلى هذا أجمعت الأمة!
وقد أجمعت الأمة واتفقت على الثقل الأول، كتاب الله وبيان النبي لهذا الكتاب، فالخلفاء وشيعتهم وأهل بيت النبوة وشيعتهم متفقون تماما " على الثقل الأول. واختلفت الأمة في صدد الثقل الثاني فالخلفاء وشيعتهم لا يسلمون بحق أهل بيت النبوة في قيادة الأمة، ويرون أن ذلك حق خالص لبطون قريش فهم يريدون رجلا " منها لعدة أسباب: 1 - قول الرسول: الأئمة من قريش. 2 - لأن
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257