كان يوم الثامن عشر من ذي الحجة في سنة عشرة من الهجرة، حيث وصل الرسول صلى الله عليه وآله من حجة الوداع. وكان اسم المكان (غدير خم) يقع على مقربة من الجحفة بناحية رابغ بين مكة والمدينة وذكر اليعقوبي في تاريخه، إنه صلى الله عليه وآله قام خطيبا (بغدير خم) وأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: فمن كنت مولاه، فعلي مولاه.
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.
ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وأنتم واردي على الحوض، وإني سائلكم حين تردون علي، عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وقالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله، وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا، ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي (23).
وذكر ابن كثير في تاريخه، قال الحافظ أبو يعلى الموصلي والحسن بن سفيان بن هدبة بن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وأبي هارون عن عدي بن ثابت عن البراء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع فلما أتينا على غدير خم فسح لرسول الله صلى الله عليه وآله تحت شجرتين ونودي في الناس الصلاة جامعة ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وأخذ بيده فأقامه عن يمينه فقال ألست أولى بكل امرئ من نفسه قالوا بلى قال هذا مولى من أنا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر بن الخطاب فقال هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة).
وذكره النسائي في خصائصه (24) حيث قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد. قال: أخبرنا أبو عوانة عن سليمان (الأعشر) قال: حدثنا