وذكر البلاذري الأبيات في الأنساب (1) ونسبها إلى أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي الخزرجي الذي منع أن يدفن عثمان بالبقيع، وإليك لفظها:
أقسم بالله رب العباد * ما ترك الله خلقا سدى دعوت اللعين فأدنيته * خلافا لسنة من قد مضى قال: يعني الحكم والد مروان.
وأعطيت مروان خمس العباد * ظلما لهم وحميت الحمى ومال أتاك به الأشعري * من الفئ أنهيته من ترى فأما الأمينان إذ بينا * منار الطريق عليه الصوى فلم يأخذا درهما غيلة * ولم يصرفا درهما في هوى وذكرها ابن عبد ربه في العقد الفريد (2) ونسبها إلى عبد الرحمن، وروى البلاذري من طريق عبد الله بن الزبير أنه قال: أغزانا عثمان سنة سبع وعشرين إفريقية فأصاب عبد الله بن سعد بن أبي سرح غنائم جليلة فأعطى عثمان مروان بن الحكم خمس الغنائم، وفي رواية أبي مخنف:
فابتاع الخمس بمائتي ألف دينار فكلم عثمان فوهبها له فأنكر الناس ذلك على عثمان (3).