بالخمر والتلوط فخرجوا عليه لذلك... " (1).
وقال ابن الأثير: إن عبد الملك بن مروان أول من نهى عن الأمر بالمعروف، فإنه قال في خطبته بعد قتل ابن الزبير: " ولا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه " (2).
من تلك اللقطات والمئات من الممارسات المحرمة التي ارتكبها الحكام الأمويون في قصور الخلافة يتضح لنا الدور الأموي في إسقاط الأخلاقية الإسلامية في مؤسسة الخلافة التي أراد لها الله أن تكون قدوة ومنارا للهدى والإصلاح.
11 - وضع الحديث: وفي هذه المرحلة - مرحلة الحكم الأموي - كثر وضع الحديث: والتشجيع عليه من قبل معاوية وبشكل رسمي، كما كثر دخول الإسرائيليات في الحديث والتفسير والعقائد.
ويذكر الباحثون في تاريخ الوضع والوضاع أن الكذب قد بدأ في عصر رسول الله، ولكنه كان عملا فرديا وممارسة من أناس كذابين، أما الوضع بشكله المتبني فقد بدأ عام (41 ه) بدأه معاوية بن أبي سفيان، وأن الوثائق التاريخية التي وردت إلينا تؤكد ذلك، قال أبو جعفر الإسكافي المعتزلي: " إن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة