وبدأت أحكي له عن الكرامات التي تروى عندنا وعن المقامات التي تشيد في ربوعنا باسمه وأنه قطب الدائرة وكما أن محمد رسول الله هو سيد الأنبياء فعبد القادر هو سيد الأولياء وقدمه على رقبة كل الأولياء وهو القائل: " كل الناس يطوف بالبيت سبعا وأنا البيت طائفا بخيامي).
وحاولت إقناعه بأن الشيخ عبد القادر يأتي إلى بعض مريديه ومحبيه جهرة ويعالج أمراضهم ويفرج كربتهم ونسيت أو تناسيت العقيدة الوهابية التي تأثرت بها من أن ذلك كله شرك بالله ولما شعرت بعدم حماس صديقي حاولت أقناع نفسي بأن ما قلته لا يصح، وسألته عن رأيه.
قال صديقي وهو يضحك: نم الليلة واسترح من التعب الذي لقيته في السفر وغدا إن شاء الله سنزور الشيخ عبد القادر، وطرت فرحا لهذا الخبر ووددت لو طلع الفجر وقتئذ.
فاستغرقت في نوم عميق.