ولكني أكابر وأجادل محتجا بقوله تعالى: (ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو) (1) وإذا قال لي قائل أن الله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) (2) أرد عليه بسرعة كما علمني علماء السعودية " الوسيلة هي العمل الصالح "، والمهم أنني عشت تلك الفترة مضطربا مشوش الفكر، وقد يتوافد علي في بيتي بعض المريدين فنحيي سهرات منتظمة ونقيم العمارة (3).
وبدأ الجيران يتذمرون من الأصوات المزعجة التي تبعث من حناجرنا بذكر (آه)، ولكنهم لا يجاهرون لي بذلك غير أنهم يشتكون لزوجتي عن طريق نسائهم، ولما علمت بذلك طلبت من المجموعة أن يقيموا الحلقات في أحد منازلهم، واعتذرت بأنني سوف أسافر إلى الخارج لمدة ثلاثة أشهر... وودعت الأهل والأقارب وقصدت ربي متوكلا عليه. لا أشرك به شيئا.