عشر الذين نص عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله واتبعنا أعداءهم.
ورغم اعترافنا بالحديث الذي ذكر فيه رسول الله اثني عشر خليفة كلهم من قريش إلا أننا نتوقف دائما عند الخلفاء الأربعة ولعل معاوية الذي سمانا (أهل السنة والجماعة) كان يقصد الاجتماع على السنة التي سنها بسب علي وأهل البيت والتي استمرت ستين عاما ولم يقدر على إزالتها إلا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وقد يحدثنا بعض المؤرخين أن الأمويين تآمروا على قتل عمر بن عبد العزيز وهو منهم لأنه أمات السنة وهي لعن علي بن أبي طالب.
يا أهلي ويا عشيرتي لنتجه - على هدى الله تعالى - إلى البحث عن الحق وننبذ التعصب جانبا فنحن ضحايا بني أمية وبني العباس وضحايا التاريخ المظلم وضحايا الجمود الفكري الذي ضربه علينا الأوائل، إننا لا شك ضحايا الدهاء والمكر الذي اشتهر به معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وأضرابهم; ابحثوا في واقع تاريخنا الإسلامي لتبلغوا الحقائق الناصعة وسيؤتيكم الله أجركم مرتين فعسى أن يجمع الله بكم شمل هذه الأمة التي نكبت بعد موت نبيها وتمزقت إلى ثلاث وسبعين فرقة، هلموا لتوحيدها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله الاقتداء بأهل البيت النبوي الذين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله باتباعهم فقال: (لا تقدموهم فتهلكوا، ولا تتخلفوا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم) (1).
لو فعلنا ذلك، لرفع الله مقته وغضبه عنا ولأبدلنا من بعد خوفنا أمنا، ولمكننا في الأرض واستخلفنا فيها ولأظهر لنا وليه الإمام المهدي عليه السلام الذي وعدنا به رسول الله ليملأ أرضنا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وليتم به الله نوره في كل المعمورة.