وأسانيدهم، مثال ذلك حديث (الخلفاء من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش وفي رواية كلهم من بني هاشم) وقد أخرج الحديث كل من البخاري ومسلم وكل صحاح أهل السنة والجماعة، ومع ذلك فهم يكذبون أن يكون هؤلاء هم الأئمة الاثنا عشر من أهل البيت الذين تقول بإمامتهم وولائهم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، وهم يعدون الخلفاء الراشدين الأربعة ومنهم من يلحق بهم الخليفة عمر بن عبد العزيز فيصح العدد خمسة ويتوقفون عند ذلك لأنهم، والحق معهم لا يعدون معاوية وابنه يزيد ولا مروان بن الحكم وأولاده من الخلفاء الراشدين، ويبقى العدد (اثنا عشر) بالنسبة إليهم لغزا ليس له حل اللهم إلا إذا قالوا بقول الإمامية!.
ومرة يحذفون من الحديث نصفه أو ثلثيه ليبدلوه ب (كذا وكذا)!! ومثال ذلك حديث (إن هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا) قاله وهو آخذ برقبة علي وقد أخرج هذا الحديث كل من الطبري في تاريخه وابن الأثير في كامله وكذلك كنز العمال ومسند الإمام أحمد وصاحب السيرة الحلبية وابن عساكر ولكن الذي طبع كتاب تفسير الطبري ج 19 ص 121 لم يترك الحديث كاملا كما نطق به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل حذف منه كل معانيه وأبدلها بقوله (إن هذا أخي وكذا وكذا!!)) وغفل عن أن الطبري أخرج الحديث كاملا في تاريخه ج 2 ص 319 - 321; إنها الأمانة العلمية، ولعل هذا العالم لم تمكنه الحيل من تكذيب الحديث ورأى أن فيه نصا صريحا على خلافة علي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعمد إلى تغطية هذه النصوص وتبديلها بكذا وكذا وظن هذا المسكين بأنه سوف يحجب نور الشمس عندما يغمض هو عينيه، أو أنه سوف يقنع القراء والمثقفين بقوله: كذا وكذا، كلا إنها كلمة هو قائلها!!.
ومرة يشككون في الرواة الثقاة لأنهم حدثوا بما لا تهوى أنفسهم، مثال ذلك طعنهم في يحيى بن يعلى المحاربي وهو من الثقاة الذين احتج بهم البخاري ومسلم في الصحاح ولكن ابن حجر العسقلاني طعن به ووصفه بأنه واه، لا إلا أنه روى حديث الموالاة الذي أمر فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بأن يوالوا من بعده عليا وأهل البيت، وهذا الحديث لا يروق