الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصاياه ومع ذلك اقتحموا الدار وفاطمة تصرخ ورأيت بين طيات نفس الكتب أن هنالك من يقول بأن فاطمة ضربت وأسقط جنينها كما مر ومهما يكن صنف القول فتسلسل الأحداث يرجح وقوع ما جرى. لكل ذلك لم أجد أن عقلي يمانع في الأخذ بقول الأئمة من أهل البيت (ع) حول ما جرى من أحداث أدت إلى وفاة فاطمة (ع) فكتب السنة ليست أولى بالأخذ منها بكتب الشيعة لأن هذا أول الكلام الذي يحتاج إلى دليل لسنا في صدده الآن.
وسأنقل لك عزيزي القارئ تمام الأحداث كما تراءت لي عند أهل البيت (ع)، لقد تحدث أحفاد الزهراء وبينوا مفصلا ما جرى بعد أحداث السقيفة.. رواياتهم تقطر ألما وحسرة على هذه الأمة التي لم تحفظ رسول الله في أهله.. أغضبت الزهراء وأسقطت ابنها المحسن وقتلت زوجها غدرا وابنها الأكبر المجتبى الحسن سما وابنها الحسين ذبحا.
يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق حفيد الزهراء سليل النبوة " ولا يوم كيوم محنتنا بكربلاء، وإن كان يوم السقيفة وإحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب وأم كلثوم وفضة، وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمر ".
إنني لن أستعرض كل ما ذكره أئمة أهل البيت (ع) حول الأحداث التي جرت بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لأن ذلك يحتاج منا إلى مجلدات، لقد أكثر أهل البيت في بيان ذلك حتى تتعرف الأمة على أصل المأساة التي سببت الفرقة والشتات.. وسآخذ بعضا من هذه الروايات لتكتمل الصورة أمام القارئ العزيز.
لقد جرت أحداث السقيفة وتنصيب الخليفة أبي بكر وأهل البيت مشغولون بمصابهم في وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالذات الإمام علي (ع) الذي أوصاه الرسول ألا يلي غسله غيره.
انتهى أمر الخلافة التي لم يشارك في مشاوراتها علي بن أبي طالب فكان موقفه