الثاني: أن الظاهر من هذه المحاورة أن الإمام الباقر عليه السلام، أقر الإمام أبا حنيفة على ما رآه في وجه القياس، وعلة الحكم القياسي، وأن القياس يجعل السهمين للمرأة، لأنها أضعف من الرجل، ولا يمكن للإمام الباقر أن يقره على ذلك، لأن ما أدركه أبو حنيفة بعقله من العلة المذكورة، ليست هي مناط الحكم.
الثالث: أن المحاورة المذكورة مقلوبة، لأنها وقعت بين الإمام الصادق وأبي حنيفة (1). هذا وقد عاد الشيخ أبو زهرة، وذكرها في نفس كتابه (الإمام الصادق) رواية عن الكليني في الكافي، وأنه اعتمدها فيها - كما في الهامش