الإمامة وأهل البيت - محمد بيومي مهران - ج ٣ - الصفحة ٢١٠
وروي أنه سقط في بئر - وهو طفل فصاحت نساء البيت، وركضن إلى أبيه - الإمام علي الهادي - فلم يلتفت، وأخبرهن بأنه لا ضير عليه، ثم ذهب إلى البئر، فرأى الصبي يلعب فوق سطح الماء، ثم ارتفع الماء إلى السطح فأخرج (1).
5 - من أقوال الإمام العسكري:
لعل من الجدير بالإشارة إلى أن دور أبي محمد الحسن العسكري، ليس كدور أسلافه الأئمة، فلم يرو من أقواله - سواء في الدين أو المذهب - إلا النذر اليسير، ولعل ذلك إنما يرجع إلى قصر مدة إمامته، أو إلى أنه قضى معظم أيامه حبيسا في سامراء، وقد ضيق العباسيون عليه الخناق، حتى تعذر على شيعته الاتصال به في معظم الأحايين (2).
وعلى أية حال، فمن أقواله:
- من التواضع السلام على من تمر به، والجلوس دون المجلس.
- بغض الفجار للأبرار، زين للأبرار.
- خصلتان ليس فوقهما شئ: الإيمان بالله، ونفع الإخوان.
- من مدح غير المستحق، فقد قام مقام المتهم.
- أضعف الأعداء كيدا، من أظهر عداوته.
- من كان الورع سجيته، والعلم حليته، انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه (3).
- وعن أبي هاشم قال: سمعت أبا محمد الحسن يقول:
إن في الجنة بابا، يقال له المعروف، لا يدخل منه إلا أهل المعروف.

(1) الشيبي: الصلة بين التصوف والتشيع 2 / 77.
(2) أحمد صبحي: المرجع السابق ص 394.
(3) محمد جواد مغنية: فضائل الإمام علي ص 242.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست