ونقضي ونمتهن، ونحرم ونقتل، ونخوف، ولا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا، ووجد الجاحدون الكاذبون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به إلى أوليائهم، وقضاة السوء، وعمالة السوء في كل بلدة، فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة (1)، ورووا عنا ما لم نقله، وما لم نفعله، ليبغضونا إلى الناس ".
وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية (2)، بعد موت الحسن، فقلت شيعتنا بكل بلدة، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة، ومن يذكر بحبنا والانقطاع إلينا، سجن أو نهب ماله، أو هدمت داره، ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد، قاتل الحسين، ثم جاء الحجاج فقتلهم كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة (3)، حتى إن الرجل ليقال له زنديق (4)، أحب إليه من أن يقال له شيعة علي " (5).