والله ما كلم الأقوام من البشر * بعد الوصي علي كابن عباس (1) سادسا ": منذ التحكيم:
استشهد الصحابي الجليل عمار بن ياسر في معارك صفين بين الإمام علي - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة - ومعاوية بن أبي سفيان، وكان لاستشهاد عمار تأثير كبير على المتحاربين، ولأنه يبين أصحاب الحق من الفريقين المقاتلين، ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم المسلمين من قبل أن عمار تقتله الفئة الباغية، وقد روت معظم كتب الحديث هذا الحديث الشريف، جاء في صحيح البخاري بلفظ ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار (2)، كما جاء أيضا " بلفظ ويح عمار، تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار (3)، وجاء في صحيح مسلم بلفظ بؤس ابن سمية تقتله فئة باغية (4)، وبلفظ تقتلك الفئة الباغية (5).
ورواه النسائي في الخصائص (6)، والترمذي في مناقب عمار، والحاكم في المستدرك (7)، والإمام أحمد في المسند والفضائل (8)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (9)، وأبو نعيم في الحلية (10).