وإن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين (1).
فكما أن غالب الأنبياء كانوا من ذرية إسحاق، فهكذا كان غالب السادة الأئمة من ذرية الحسين، وكما أن خاتم الأنبياء الذي طبق أمره مشارق الأرض ومغاربها، كان من ذرية إسماعيل، فكذلك الخليفة الراشد المهدي - الذي هو آخر الخلفاء - يكون من ذرية الحسن (2).
وهكذا نرى أن المهدي ليس من اختراع الشيعة الإمامية أو الكيسانية - كما يزعم الزاعمون - وإنما هو من أقوال المعصوم - صلى الله عليه وسلم - وأن علماء السلف من أهل السنة، قد تنبأوا به.
روي عن عبد الله بن عباس (ت 68 ه 687 م - أو 69 ه 688 م - أو 70 ه / 689) أنه قال: لو لم يبق إلا يوم وليلة من الدنيا، لخرج فيها المهدي (3).
وعن محمد بن سيرين (33 - 110 ه / 653 - 729 م) (4)، أنه قال:
المهدي يعدل نبيا ".
وعن مجاهد (21 - 104 ه / 642 - 722 م) (5)، بإسناده يرفعه، وذكر