أمه مارية بالإفك (1)؟، كيف يحب رسول الله صلى الله عليه وآله من تتدخل بينه وبين زوجاته بالكذب مرة وبإثارة الأحقاد أخرى وتتسبب في طلاقهن؟، كيف يحب رسول الله صلى الله عليه وآله من تبغض ابنته الزهراء وتبغض أخاه وابن عمه علي بن أبي طالب إلى درجة أنها لا تذكر اسمه ولا تطيب له نفسا بخير (2).
كل هذا وأكثر في حياته أما بعد وفاته، فحدث ولا حرج.
وكل هذه الأفعال يمقتها الله ورسوله صلى الله عليه وآله ولا يحبان فاعلها، لأن الله هو الحق ورسوله صلى الله عليه وآله يمثل الحق، فلا يمكن له أن يحب من كان على غير الحق، وسوف نعرف خلال الأبحاث القادمة بأن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكن يحبها، بل إنه حذر الأمة من فتنتها (3).
لقد روت عائشة أن حب النبي المفرط لها بالذات دون سواها لأسباب عديدة، ولكن ستعرف أيها القارئ الكريم الواعي بأنها كلها مزيفة:
قالت: لأنها جميلة وصغيرة وهي البكر الوحيدة التي دخل بها ولم يشاركه فيها أحد سواه.
وقالت: لأنها ابنة أحب الخلق إليه أبي بكر الصديق صاحبه في الغار.
وقالت: لأنها حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وآله نصف الدين فهي العالمة الفقيهة.
وقالت: لأن جبرئيل جاء بصورتها، وكان لا يدخل على النبي إلا .