الفصل الثاني أشلاء أخيرة من سيرتها أم المؤمنين تجتهد وتغير سنة النبي صلى الله عليه وآله في هذا البحث الذي يهمنا هو اجتهادها وتغييرها لسنة النبي صلى الله عليه وآله، ولا بد من إبراز بعض الأمثلة لكي نفهم من خلالها سلسلة عظماء أهل السنة الذين هم مفخرتهم والذين يقتدون بهم ويقدمونهم على الأئمة الطاهرين من عترة النبي صلى الله عليه وآله.
وليس ذلك في الحقيقة إلا نزعة قبلية عملت على محق السنة النبوية وطمس معالمها وإطفاء نورها، ولولا قيام علي عليه السلام والأئمة من ولده بإحياء السنن لما وجدنا اليوم من سنة النبي شيئا يذكر.
وكما عرفنا بأن عائشة لم تمتثل لسنة الرسول صلى الله عليه وآله، ولم تقم لها وزنا، وقد سمعت من زوجها أحاديث كثيرة في حق علي إلا أنها أنكرتها وعملت بعكسها.
وعصت أمر الله وأمر رسوله لها بالذات، وخرجت فقادت حرب الجمل المشؤومة التي انتهكت فيها المحارم، وقتلت الأبرياء، وخانت العهد في الكتاب الذي كتبته مع عثمان بن حنيف عندما جاؤوها