للمسلم الرؤيا فاعبروها على الخير، فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها. تقول عائشة: فمات والله زوجها ولا أراها إلا ولدت غلاما فاجرا.
عائشة مهملة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله دخل عليها بأسير، أوصاها أن لا يغيب عن عينها، فلهت عنه بنسوة عندها حتى غفلها الأسير وخرج فهرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال ودعا عليها، ثم خرج فأمر الناس بطلبه فلم ينشبوا أن جاؤوا به فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وعائشة تقلب يديها، فقال صلى الله عليه وآله: ما لك؟ قالت: دعوت علي يا رسول الله صلى الله عليه وآله فأنا أنتظر متى يكون (1).
وعن عائشة قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله فرأى كسرة خبز ملقاة فمشى، ثم قال: يا عائشة أحسني جوار نعم الله، فإنها قل ما نفرت من أهل بيت فكادت ترجع إليهم.
نفهم مما سبق أن عائشة تهمل أوامر الرسول وتتوانى في تنفيذها.
وكل ما فعلته عائشة مع حضرة النبي صلى الله عليه وآله من مؤامرات كانت في أغلب الأحيان تجر معها حفصة بنت عمر، والغريب أننا نجد تفاهما وانسجاما تاما بين المرأتين عائشة وحفصة كالانسجام والتفاهم بين أبويهما أبو بكر وعمر، غير أنه في النساء كانت عائشة دائما هي الجريئة والقوية وصاحبة المبادرة وهي التي تجر حفصة بنت عمر وراءها في كل شئ، بينما كان أبوها أبو بكر ضعيفا أمام عمر الذي كان هو الجرئ