الداخلين وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون...) إلى أن قال: (ومريم ابنة عمران) ما هو قوله بلفظه: (وفي طي هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين المذكورتين في أول السورة وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله صلى الله عليه وآله بما كرهه وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر). إلى أن قال: (وأشار إلى أن من حقهما أن تكونا في الإخلاص والكمال كمثل هاتين المؤمنتين - يعني امرأة فرعون ومريم ابنة عمران - قال: وأن لا تتكلا على أنهما زوجا رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن ذلك الفضل لا ينفعهما إلا مع كونهما مخلصتين... الخ).
وإذا أردت التحقيق أكثر راجع أيضا تفسير الفخر الرازي، ففيه ما يقرب من ذلك، بل كاد أن يكون عينه تحقيقا.
وماذا عن الأباطيل التي تنسبها عائشة إلى النبي صلى الله عليه وآله؟
ورد في صحيح البخاري في العيدين والتجمل في باب الحراب والدرق يوم العيد، روى بسنده عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وآله.
إلى أن قال: فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدراق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وآله ولما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول:
دونكم، حتى إذا مللت قال: حسبك، قلت: نعم، قال: فاذهبي.
ورواه في فضل الجهاد والسير أيضا في باب الدرق، ورواه في