إذن أم المؤمنين عائشة ليس لأحد منا أن يعترف لها بتلك الفضيلة - كونها من أهل البيت - لأنها ليست منهم، ومن يقل غير ذلك فليراجع الصحاح ليتيقن أن علماء أهل السنة هم الذين أخرجوا نساء النبي جميعهن من أهل البيت عليهم السلام.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).
على كل حال رحم الله أم المؤمنين وغفر لها كرامة لزوجها، ونحن لا نضيق رحمة الله التي وسعت كل شئ، وكان بودنا لو أن الناس يعطون كل ذي حق حقه من التقدير لمن يستحقه، ومن العداء لمن تعدى على الحق.
ولولا هذه الفتن والمآسي التي تسببت في تفريق المذاهب وتشتيت شملهم وذهاب ريحهم، لما أصبحنا اليوم طعمة الآكلين وهدف المستعمرين وضحية الظالمين، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين.