في القرن الثامن للميلاد (1).
لذا فكل الدلائل تشير على وجود النص المكتوب بين أيدي الكهنة اليهود، فقد انتقل من جيل إلى آخر بشكل ما إلى أن حرر بصيغته النهائية المعروفة.
ومما تقدم يظهر أن مكتشفات البحر الميت أثبتت أن النصوص المعمول بها إلى اليوم صحيحة مما دفع الكثير من العلماء إلى إفراد دراسات موسعة لمخطوطات البحر الميت التي أضافت أضواء جديدة إلى الديانتين اليهودية والمسيحية وكيفية تطور اليهودية نحو المسيحية.
ومما يجدر ذكره - هنا - أن أضخم عمل بصدد تثبيت النص النهائي للتوراة هو الترجمة التي قام بها عالم لاهوتي من الإسكندرية اسمه (أوريجين) عام (230 م) وكان يعمل في مدينة قيصرية في فلسطين، فقد حاول هذا العالم الفصل في أمر تعدد النصوص والترجمات والاختلافات بينها، فكتب خلال عشر سنوات العهد القديم بكامله على أوراق كبيرة تحمل ستة أعمدة متقابلة (وقد أطلق عليها اسم (هيكزابلا Hexapla) أي