الوهابيون والبيوت المرفوعة - السنقري - الصفحة ٩٨
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم، كما تعير الزانية بزنائها، أولئك شرار أمتي لا أنا لهم الله شفاعتي، ولا يردون حوضي) (1).
ومنها: ما رواه رئيس المحدثين في المائة الثالثة مولانا الشيخ أبو جعفر محمد بن قولويه (2)، وأخرجه بإسناده عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، عن عقيلة أهل البيت عمته زينب بنت علي بن أبي طالب، عن أبيها أمير المؤمنين عليه السلام.
وأخرى روته عن أم أيمن، عن رسول الله، عن جبرئيل، عن الله - عز وجل - في حديث طويل يذكر فيه ما سيكون من أمته، وما يجري منهم من بعده على أهل بيته، من عظيم شهادة ولده وعترته في يوم الطف....
إلى قوله: (ثم يبعث الله قوما من أمتك لا يعرفه الكفار، ولم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نية، فيوارون أجسامهم، ويقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء، ويكون علما لأهل الحق، وسببا للمؤمنين إلى الفوز، وتحفه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم وليلة يصلون عليه، ويسبحون الله عنده، ويستغفرون الله لزواره، ويكتبون أسماء من يأتيه زائرا من أمتك متقربا إلى الله وإليك بذلك، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم، ويوسمون بميسم نور الله: (هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء)، فإذا كان يوم القيامة

(١) رواه الطوسي الإمامي في تهذيب الأحكام ٦ / ٢٢ و ١٠٧، ورواه العلامة الحلي الأمامي في كتاب منتهى المطلب ٢ / ٨٩٠، والشهيد في الذكرى ص ٦٩ و ١٥٥، وانظر الحدائق الناضرة ١٧ / ٤٠٥، وجواهر الكلام ٤ / ٣٤١ و ٢٠ / ٩٢، وانظر وسائل الشيعة ١٠ / ٢٩٨، ومستدرك الوسائل ١٠ / ٢١٥.
(٢) رواه في كامل الزيارات ص ٢٦٥، وعنه في مستدرك الوسائل ١٠ / 229.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المؤلف 5
2 هذا الكتاب 6
3 عملنا: 8
4 المقدمة 9
5 الفرق بين الدعاء، والعبادة 10
6 حقيقة العبادة 11
7 حقيقة الشرك 11
8 منكر والشفاعة 12
9 ها هنا مقامات 12
10 المقام الأول: أن مطلق الدعاء ليس عبادة ولا شركا 14
11 الاستغاثة بالوسائط 14
12 أدلة منع من الاستشفاع 15
13 الرد على ذلك 16
14 الأدلة على جواز الشفاعة 16
15 استدلال آخر لنفي الشفاعة 17
16 الآية صريحة في إثبات الشفاعة 18
17 التقرب بالأصنام 18
18 الآيات المانعة عن الاستشفاع خاصة 18
19 المقام الثاني: ثبوت الشفاعة في العقيدة الإسلامية 24
20 الاجماع على الشفاعة 24
21 العقل يدل على صحة الشفاعة 25
22 تذبذب بين المعتزلة والأشعرية 27
23 الآيات الدالة على ثبوت الشفاعة 27
24 الروايات الدالة على ثبوت الشفاعة 28
25 تموية في إنكار الشفاعة 32
26 ليست الشفاعة بشرك 33
27 صور من الأدعية المأثورة 34
28 الاستشفاع بالأموات 35
29 الزيارة والعبادة 36
30 المزورون أحياء في قبورهم 38
31 دفاع الآلوسي البغدادي عن الوهابية 41
32 السنة والسيرة في زيارة القبور 42
33 ابن تيمية يعترف بمشروعية الزيارة 44
34 إسلام السلفية والوهابية 45
35 حديث لا تشد الرحال... 46
36 المؤلفات في جواز الزيارات 47
37 تناقض التصرفات 47
38 لا فرق بين حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وموته في تعظيمه 48
39 تعظيم ما أمر الله، هو من عبادة الله وطاعته 50
40 زيارة القبور سنة نبوية وغايتها 53
41 بناء المشاهد والمزارات عمل شرعي 54
42 كرامات الأولياء من قبورهم 56
43 يفترون على المسلمين 59
44 الحلف عند المسلمين 59
45 المقام الثالث: في ثبوت الأمر بالتوسلات والاستغاثات والاستشفاعات وفيه الأمر ببناء الضرائح والقباب المتعلقة بمشاهدهم 63
46 توسل آدم صلى الله عليه وآله وسلم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم 63
47 البيوت المرفوعة 65
48 معنى رفع البيوت 67
49 الوسيلة إلى الله 68
50 التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم 72
51 تعظيم الشعائر 72
52 تعظيم حرمات الله 74
53 الاعتصام بحبل الله 75
54 أبواب البيوت 78
55 إتخاذ المساجد 79
56 الوهابيون والشعائر 80
57 أهداف الفرقة 80
58 شبهة تسنيم القبور 81
59 اتخاذ القبور مساجد 82
60 الصلاة في المقابر 83
61 البناء في الأرض المسبلة 85
62 قبور أئمة البقيع ملك لبني هاشم 87
63 المقامات المهدومة 88
64 نهب الأملاك والأموال 90
65 سفك الدماء 91
66 هتك حرمة العقائد 92
67 حرمة المدينة 93
68 منع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم 94
69 الله: يصلي في القرآن على نبيه 96
70 خاتمة: من دلائل النبوة: التحذير من الفتنة 97
71 أحاديث تنبىء بالمنع عن الزيارة و وبالعداء للمشاهد 97
72 أحاديث في نجد وشروره 100