رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم، كما تعير الزانية بزنائها، أولئك شرار أمتي لا أنا لهم الله شفاعتي، ولا يردون حوضي) (1).
ومنها: ما رواه رئيس المحدثين في المائة الثالثة مولانا الشيخ أبو جعفر محمد بن قولويه (2)، وأخرجه بإسناده عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، عن عقيلة أهل البيت عمته زينب بنت علي بن أبي طالب، عن أبيها أمير المؤمنين عليه السلام.
وأخرى روته عن أم أيمن، عن رسول الله، عن جبرئيل، عن الله - عز وجل - في حديث طويل يذكر فيه ما سيكون من أمته، وما يجري منهم من بعده على أهل بيته، من عظيم شهادة ولده وعترته في يوم الطف....
إلى قوله: (ثم يبعث الله قوما من أمتك لا يعرفه الكفار، ولم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نية، فيوارون أجسامهم، ويقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء، ويكون علما لأهل الحق، وسببا للمؤمنين إلى الفوز، وتحفه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم وليلة يصلون عليه، ويسبحون الله عنده، ويستغفرون الله لزواره، ويكتبون أسماء من يأتيه زائرا من أمتك متقربا إلى الله وإليك بذلك، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم، ويوسمون بميسم نور الله: (هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء)، فإذا كان يوم القيامة