جيرانه البحرين والكويت وقطر وعمان والمشايخ الذين تحت الحماية البريطانية. ونقلنا ذلك من مجموع مقالات صاحب المنار (الوهابية والحجاز) وأقيم الأمير عبد الله نجل الملك حسين أميرا على شرق الأردن وأطلق على إمارته إمارة الشرق العربي وجعلت تلك الإمارة له ولذريته.
وبقيت الجنود البريطانية في المدن الأربع سنة كاملة ثم خرجت منها واستقلت بها الحكومة العربية تحت إمارة الأمير فيصل ثم وقع الاختلاف بينها وبين الافرنسيين بعد أن أقيم الأمير فيصل ملكا على سوريا وكانت وقعة ميسلون المشورة بين العرب من الدمشقيين وغيرهم وبين الافرنسيين التي انتهت بقتل جملة من العرب والافرنسيين وقتل يوسف بك العظمة وزير الحربية العربي بعدما أبدى بسالة تذكر واحتلال الجنود الافرنسية المدن الأربع وخروج الملك فيصل من سوريا سنة 1338 ه 1920 م ثم أقيم ملكا على العراق برأي الانكليز ومشورة العراقيين.
* هجوم الوهابيين في الحجاز على عرب الفرع من قبيلة حرب * في سنة 1340 غزا الوهابيون عرب الفرع من قبيلة حرب في عقر دارهم في الحجاز ونهبوا المواشي فجاء النذير إلى أهل الفرع فلحقوهم واستخلصوا منهم ما نهبوه وقتلوا فيهم وغنموا جميع ما معهم وولوا منهزمين ومن جملة ما غنموه أعلام وبيارق فدفعوه إلى الملك حسين وانقطع مجئ أعراب نجد إلى الفرع لاكتيال التمر فحصل بذلك ضيق على أهل الفرع بسبب كساد تمورهم التي كان يشتريها النجديون.
* قتل الوهابيين الحاج اليماني سنة 1341 * في هذه السنة التقى الوهابيون بالحاج اليماني وهو أعزل من السلاح وجميع آلات الدفاع فسايروهم في الطريق وأعطوهم الأمان ثم غدروا بهم فلما وصلوا إلى سفح جبل مشى الوهابيون في سفح الجبل واليمانيون تحتهم فعطفوا على اليمانيين وأطلقوا عليهم الرصاص حتى قتلوهم عن بكرة أبيهم وكانوا ألف إنسان ولم يسلم منهم غير رجلين هربا وأخبرا بالحال.
وأراد الشيخ رشيد رضا صاحب المنار على عادته في تلفيق الأعذار عن أفعال الوهابيين الاعتذار عن