بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الناشر منذ خمس وثلاثين سنة طغت موجة الارهاب السعودي على الجزيرة العربية فحملت معها الحقد والسفك والدمار والتنكيل بالعرب والمسلمين فاستبيحت المحارم وسفكت الدماء وأهينت المقدسات وكفر المسلمون وعطلت شعائر الإسلام.
وارتفعت الأصوات بالاستنكار في مختلف البقاع العربية والإسلامية وعقدت المؤتمرات وقامت الاحتجاجات باستنكار هذه الحركة الرجعية الآثمة التي تلبست لباس الاصلاح والغيرة على الدين فاصطبغت أيدي القائمين بها بدماء العرب والمسلمين منذ أن تحالف أبناء مؤسس الدعوة الوهابية محمد بن عبد الوهاب مع آل سعود فكانت غاراتهم المتتالية على نجد والحجاز والعراق وبقية بقاع الجزيرة العربية فسفكت بها دماء الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال ودمرت المدن والقرى واعمل فيها القتل والنهب والسلب.
وقامت أقلام العلماء والأدباء والشعراء بالذب عن حياض المقدسات الدينية وفضح أعمال البرابرة السعوديين الذين أعادوا إلى الذاكرة فظائع الغزو المغولي للديار الإسلامية وما ارتكبت فيه من آثام وجرائم ضد الحضارة والإنسانية.
وكان في طليعة الكتب التي صدرت في ذلك الحين كتاب " كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب " وهو هذا الكتاب بقلم المرحوم الوالد الذي استقصى فيه تاريخهم الحافل بالفضائح والمآسي والأجرام وفضح فيه أسطورة الاصلاح والتجديد التي زعموها وفند عقائدهم وافتراءاتهم على الإسلام والمسلمين بما ليس فيه زيادة لمستزيد.
وقد آثار هذا الكتاب ضجة كبرى في العالمين الإسلامي والعربي يومذاك وألب عليهم الرأي العام وأوقعهم في حيرة من أمرهم لما فيه من الحجج الدامغة والبراهين الساطعة