وليس هناك منازل علنية للدعارة وفي الحقيقة فإننا نجد أن الدعارة موجودة وتمارس بصورة وحشية في القصور..
* حكم العبيد! * وهناك حركة كبيرة في شراء وبيع الجواري والعبيد وليس هناك ثمة تحديد للجواري والعبيد من البنات وخاصة الملك وأمراء العائلة المالكة والأتباع. وأكبر سوق علني للرقيق موجود في مكة، ومن سخرية القدر أن هذه المدينة تعتبر من أقدس المدن العربية والإسلامية على الاطلاق. فهناك يمكن للعبيد من النساء أو الجواري (العبدة هي امرأة إفريقية أما غير الإفريقية فتعتبر جارية) أن تباع بثمن يتراوح بين (150 جنيها إلى 300 جنيه) وهذا يتوقف على مقدار جمالهن، أو جمالهم إذا كانوا ذكورا. وتذهب البنات إلى السوق بطرق مختلفة كثيرة فبعضهن قد اختطف من أطراف الجزيرة الصحراوية الفقيرة حيث كن يعشن عيشة الحيوانات.. والبنت الجميلة الجذابة التي يشتريها رجل سعودي غني، تعيش عيشة راضية وهناك عدد كبير من البنات يفضلن هذه العلاقة أو هذه العيشة الفخمة نسبيا على حياة القصور المفزعة. ومع ذلك فأن غالبية البنات اللائي يعرضن للبيع يحضرن إلى السوق بواسطة تجار الرقيق الذين يبيعونهن كما تباع المواشي. ويعمل تجار الرقيق على ربط هؤلاء البنات مع بعضهن بالسلاسل ثم يعرضن في السوق بالجملة (من خمسة إلى خمسين وستين) دفعة واحدة. والذين يرغبون في الشراء يعطى لهم الوقت الكافي الذي يرغبونه لفحص البضاعة، وتكون البنات لابسات ثيابهن ولكن لا يلبسن النقاب على وجوههن وهو النقاب الذي تلبسه المرأة السعودية، فالعبدة يجب أن تكشف وجهها! وإذا رغب المشتري شراء إحدى هؤلاء الفتيات، فأن الوسيط يخلي سبيلها ثم يأخذها المشتري إلى خيمته ليجري عليها اختبارا خاصا لفحص الثدي والسن والبطن وكافة أنحاء جسمها، فأن الدين السعودي يقول: (من اشتر ولم ير فله الخيار حتى يرى) والمشتري المرتقب يجوز له أن يصطحب معه طبيبا لفحص الفتاة ومعرفة ما بها من أمراض، وفي إحدى الحالات التي طلبت فيها للكشف على فتاة عمرها 15 سنة أراد أن يشتريها أمير سعودي معروف بالشذوذ الجنسي والتعذيب، فإنني لم أساعده بشهادة طبية في صالح الفتاة، وذلك حتى لا تقع هذه الضحية بين قبضتيه وعلى الرغم من الحقيقة وهي أن هذه الفتاة كانت ملائمة وحالتها الصحية لا بأس بها