الصحبة والصحابة - حسن بن فرحان المالكي - الصفحة ٣٢
المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان!!، أما المتبعون بغير الإحسان فلا يقال فيهم هذا.
والخلط في هذه الأمور هو الذي سبب لنا الخلل الكبير في الرؤية التعميمية، التي خلطنا بها الطلقاء مع السابقين، فلا بد من وضع الأمور في مواضعها الصحيحة (85).

(٨٥) ومن نتائج التعميم أن من تكلم في الوليد أو معاوية جاءه بعض الناس بمثل هذه الآيات التي ينزلونها في غير ما أنزلت فيه، وهذا من سوء تفسير كلام الله تعالى، وبسبب هذا الخلط بدع (بضم الباء وكسر الدال مع تشديدها) كثير من علماء السلف الذين كانوا يذمون بعض أعمال من وصفوا بالصحبة وليسوا صحابة على الحقيقة كالوليد ومعاوية وبسر والحكم وغيرهم!! فأولئك المبدعين (بفتح الدال) كانوا مظلومين بسبب قلة تدبر خصومهم لآيات القرآن الكريم أو بسبب بدعة خصومهم!! ومثلما أنه من علامة الرافضي أن يطلق على أهل السنة (الحقيقيين) نواصب، فمن علامات الناصبي أيضا أن يطلق على السنة (الحقيقيين) روافض أو شيعة فلا بد من بحث المصطلحات جيدا قبل إطلاقها حتى لا نظلم أحدا ولا يظلمنا أحد.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 26 27 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست