فيبغض لهذا، ويبرأ منه المؤمنون، ومن كان بين ذلك يحب من وجه، ويبغض من وجه، بقدر ما فيه من خير وشر (101).
فرجل مثل الوليد بن عقبة، أو بسر بن أبي أرطأة، أو ذي الخويصرة وأمثالهم كيف لا يبغض وتذم سيرته؟! كيف والشرع يأمرنا بحب الطاعات وأهلها، وببغض المعاصي وأهلها، خاصة إذا كانت غالبة على سيرتهم، فكيف نعكس القضية فننحرف عن الصالحين كعلي، وعمار، وعبد الرحمن بن عديس البلوي، ونوالي هؤلاء؟!، بينما نحن نتشدق بالولاء والبراء ليل نهار، ومن زعم أن هناك فرقا في الموالاة بين فسقة القرن الأول، وفسقة سائر العصور فعليه الدليل والبرهان.