الصحبة والصحابة - حسن بن فرحان المالكي - الصفحة ١٢٤
3. أثر عبد الله بن عمر أورده الدكتور ناصر الشيخ في كتابه (98 / 1):
(من كان مستنا فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأمثلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه (صلى الله عليه وسلم) ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) وكانوا على الهدى المستقيم) (189).
والأثر منقول عن ابن مسعود أيضا ولا يظن بابن عمر ولا ابن مسعود - إن صح الأثر - أنهم يريدون التشبه بمثل الوليد بن عقبة أو التشبه بمعاوية أو بسر بن أبي أرطأة...،. فقد كان ابن عمر يذم بعض هؤلاء وينكر مظالمهم، وإنما المراد التشبه بأصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من المهاجرين والأنصار!!.
وأثر ابن مسعود رواه الإمام أحمد في المسند (379 / 1) ولفظه (إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه... من نظر في قلوب العباد بعد قلوب العباد بعد قلب محمد (صلى الله عليه وسلم) فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقتلون على دينه..).
أقول: من الأثر - إن صح - تلحظ أن وزراء النبي (صلى الله عليه وسلم) هم الذين قاتلوا على دينه هم المهاجرون والأنصار، وليسوا من حارب النبي (صلى الله عليه وسلم) وحارب هؤلاء إلى آخر لحظة، وعلى هذا فالحديث حجة لنا لا علينا.

(189) حلية الأولياء (355 / 1).
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست