وأن أراد بعضهم غير المهاجرين والأنصار فقولهم مردود بالأدلة التي سقناها في بداية البحث.
وقد استغل النواصب والمغفلون من الصالحين النصوص المتقدمة المثنية على صحبة المهاجرين والأنصار فأنزلوها في الطلقاء وأمثالهم.
وقد يقال: ما الذي أدراك أن هؤلاء قد أنزلوها على من لا يستحقها فلعل مراد السابقين من (الصحابة) هو مرادهم؟
أقول: قد سبق للنواصب والمغفلين من الصالحين ومن اغتر بهم أنهم أنزلوا الآيات الصريحة (في فضل المهاجرين والأنصار) أنزلوها في سائر من رأى النبي (صلى الله عليه وسلم)!! فلا يستغرب أن ينزلوا أقوال الصحابة والتابعين في مدح الصحبة على غير ما أراد أصحابها منها!!، (راجع مبحث الأدلة القرآنية والأدلة الأولى للمعترضين فقد سبق الكلام عنها).