أنه قال: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم) (1) وذلك دليل على جواز تقليد الواحد ولو مع الاختلاف إذا لم يفصل الدليل وجميع ذلك باطل.
أما حكاية إجماع الصحابة فالمشهور عن أمير المؤمنين عليه السلام تخطئة من لم يتبعه، قال عليه السلام في بعض خطبه: (وقد خاضوا بحار الفتن، وأخذوا بالبدع دون السنن، وأرز (2) المؤمنون، ونطق الضالون المكذبون، نحن الشعار والأصحاب، والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، فمن أتاها من غير بابها سمي سارقا) (3) وكفى بذلك نكيرا.
وقدماء العترة عليهم السلام مجمعون على ذلك عنه، وكذا جل متأخريهم عليهم السلام، حيث قالوا: إن قوله عليه السلام حجة فأين الإجماع؟
وأما الخبر إن سلمنا صحته على التنزل، فقد حكي الإمام يحيى عليه السلام الإجماع على تحريم تقليد الصحابة، فلا