يهود بثوب الإسلام - الشيخ نجاح الطائي - الصفحة ١١٢
أي أن الله سبحانه ورسوله يريدان كتاب الله وأهل البيت (عليهم السلام)، وعصبة قريش تريد كتاب الله فقط؟!
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، بينما بايع عمر لأبي بكر.
وقد اعترف الخليفة عمر بذلك في أكثر من مناسبه أي بمخالفة النصوص الإلهية فقال: لقد أرادك الحق يا أبا الحسن، ولكن قومك أبوا (1). ويقصد عمر بقومك رجال قريش وهو منهم.
وعمر يصدق في ذلك، لأن طلقاء قريش لم يكونوا مع علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ومثلما بايع عمر لأبي بكر، فقد أوصى لعثمان من بعده طبقا لاتفاق قبائل قريش في تناوب السلطة!
ورأى عمر أن المتعة ليست على ذوقه فمحاها، ورأى أن تكبيرات صلاة الميت لو كانت أربعا أفضل من خمس فأمضاها.
ورأى الخليفة أن صلاة التراويح بشكل جماعي تروق له فقررها!!
وشاهد عمر موكب معاوية فخما، وصاحبه داهية، وابن أبي سفيان فاستثناه من أمره بمنع المواكب المجللة.
ورأى عمر أن قريشا تليق للخلافة فقط دون غيرها، فأجرى ذلك الأمر ومنع باقي المسلمين من الخلافة.
ومنع عمر قول حي على خير العمل من الصلاة، لاعتقاده بأنها تثبط عن الجهاد، فقال: ثلاث كن على عهد رسول الله، وأنا أنهى عنهن، وأحرمهن، وأعاقب عليهن:
متعة النساء، ومتعة الحج، وحي على خير العمل (2).

(1) تاريخ الإسلام السياسي 1 / 273.
(2) شرح التجريد، القوشجي، أواخر مبحث الإمامة وهو من أئمة الأشاعرة.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الدوافع السياسية 11
4 الفصل الأول: دوافع كعب الأحبار في دخوله الإسلام؟ 13
5 الفصل الثاني 16
6 1 - دوافع عمر في استخدام كعب وتميم وأمثالهم 16
7 2 - من طلب من كعب السكن في المدينة؟ 17
8 الباب الثاني: يهود متلبسون بالاسلام 21
9 الفصل الأول: زيد بن ثابت 23
10 الفصل الثاني: الوليد بن عقبة 25
11 الفصل الثالث: 1 - محمد بن مسلمة 27
12 2 - حليف بني عبد الأشهل 28
13 3 - علاقته مع خيار الصحابة 29
14 4 - مأمور عمر الخاص 31
15 5 - اليهود السابقون ومناصبهم السياسية 32
16 6 - من سمي محمدا في الجاهلية 33
17 7 - مقتل كعب بن الأشرف اليهودي 34
18 8 - تعظيم صورة ابن مسلمة 35
19 9 - روايات مزيفة 36
20 10 - اغتيال محمد بن مسلمة 37
21 11 - أحبار متسترون بالإسلام 38
22 الباب الثالث: المرجعية 39
23 الفصل الأول: المرجعية الدينية في زمن الخلافة 41
24 الفصل الثاني: تميم الداري أول من قص في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) 53
25 الفصل الثالث: 1 - كعب الأحبار والمرجعية 59
26 2 - رجوع معاوية إلى كعب ودعمه له 64
27 الباب الرابع: دعوة اليهود للكفر 67
28 الفصل الأول: 1 - كعب يعرف جنة عدن 69
29 2 - كعب: كان الله (تعالى) على صخرة بيت المقدس في الهواء! 70
30 الفصل الثاني: 1 - سؤال عن المستقبل وعن الدجال 72
31 2 - كعب يدعو إلى الكفر 73
32 3 - جسم كعب الله سبحانه ووصم داود بالخطيئة 76
33 الفصل الثالث: 1 - زور كعب حديث اثني عشر خليفة 77
34 2 - عمر بين جوابين مختلفين من علي (عليه السلام) وكعب 79
35 الباب الخامس: رأي كعب في العراق 83
36 الفصل الأول: 1 - سر كره اليهود للروم والعراقيين 85
37 2 - كعب: في العراق عصاة الجن وبها باض إبليس وفرخ 88
38 الفصل الثاني: 1 - تفضيل كعب للشام وأهلها على الحجاز وأهلها 89
39 2 - رغبة كعب في سكن فلسطين 90
40 الباب السادس: اليهود والخلافة 93
41 الفصل الأول 95
42 1 - أسرار خطيرة: تدخل كعب في انتخاب خلفاء المسلمين 95
43 2 - اطلاع كعب على وصية عمر لعثمان 96
44 الفصل الثاني: 1 - كعب نصح عمر بعدم تولية علي (عليه السلام) 99
45 2 - كعب الأحبار رشح معاوية للخلافة 102
46 الباب السابع: تلاميذه ورأيه في النصوص الدينية 105
47 الفصل الأول: كعب رفع مكانة تلاميذه 107
48 الفصل الثاني 109
49 1 - نظرية كعب: اتباع منهج المصلحة والابتعاد عن النص 109
50 2 - نظرية المصلحة واعتماد الرأي 110
51 الفصل الثالث: 1 - أحاديث كعب 114
52 2 - المكذبون لكعب الأحبار 119
53 الباب الثامن: التوراة 127
54 الفصل الأول: 1 - تفضيل كعب للتوراة على القرآن 129
55 2 - دراسة الكتب المقدسة والاستفادة منها 131
56 الفصل الثاني: 1 - نظرة الخليفة إلى كتب أهل الكتاب 139
57 2 - توسل باليهود للشفاء 141
58 الباب التاسع: من الأفضل الكعبة أم بيت المقدس؟ 145
59 الفصل الأول: عمر وكعب في بيت المقدس 147
60 الفصل الثاني: 1 - اقتراح كعب بجعل صخرة اليهود قبلة للمسلمين 149
61 2 - تفضيل كعب لبيت المقدس على الكعبة 150
62 الفصل الثالث: من سمى عمر بالفاروق؟ 151
63 الباب العاشر: اخراج اليهود 153
64 الفصل الأول: من أوصى باخراج اليهود إلى الشام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أم كعب؟ 155
65 الفصل الثاني: 1 - سلاح اليهود الغدر وبث الفتن واحتكار المال 167
66 2 - خطى اليهود 168