مثبتة تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظم شأنك! قال: فيرد عليه ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا (1).
وروى مسلم عن أبي هريرة: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيدي، فقال خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق من آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل.
وقد روى هذا الحديث أحمد والنسائي عن أبي هريرة! وقد قال البخاري وابن كثير وغيرهما: إن أبا هريرة قد تلقى هذا الحديث عن كعب الأحبار، لأنه يخالف نص القرآن في أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام.
ومن العجيب أن أبا هريرة قد صرح في هذا الحديث بسماعه من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخذ بيده حين حدثه به. وإني لأتحدى الذين يزعمون أنهم على شئ من علم الحديث عندنا، وجميع من هم على شاكلتهم في غير بلادنا أن يحلوا لنا هذا المشكل (2).
ومن أحاديث كعب التي رواها تلميذه أبو هريرة ما فيه إهانة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومدح لموسى (عليه السلام) وهو ما خطط له كعب. إذ جاء في كتاب صحيح البخاري: استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود، قال المسلم: والذي اصطفى محمدا على العالمين، فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي. فذهب اليهودي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم، فدعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلم فسأله عن ذلك فأخبره، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):