أصحابنا في هذا الباب، لكن لما كان كتاب (عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار) في الرد على (التحفة الاثني عشرية) وقد اقتصر صاحب (التحفة) على الآيات المذكورة فقط، بل زعم الانحصار فيها، كان (قسم الآيات) من كتاب (العبقات) أيضا مقصورا على تلك الآيات.
لقد أثبت صاحب (العبقات) أن كل آية من هذه الآيات هي بوحدها تكفي لإثبات الإمامة، كما أثبت في (قسم الأحاديث) - وهي اثنا عشر حديثا - دلالة كل واحد منها بالاستقلال على الإمامة، على ضوء كتب أهل السنة المعتمدة المشهورة.
وقد حوى كتابنا (نفحات الأزهار) في أجزاءه التسعة عشر (قسم الأحاديث) المتوفرة بأيدينا من كتاب (عبقات الأنوار).
أما (قسم الآيات) منه فلم نحصل عليه حتى الآن، إلا أنا قد بحثنا عن تلك الآيات في كتابنا (تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات) مع التعرض لكلام صاحب (التحفة) وبنفس أسلوب صاحب (العبقات)، فأخرجناها في هذا الجزء من الكتاب، نزولا عند رغبة بعض الأصحاب.
والله هو الموفق.
علي الحسيني الميلاني