والرحمة (1) ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه:
آيس اليوم من رحمة الله، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة، ومن مات على بغض آل بيتي فلا نصيب له في شفاعتي.
قلت: وذكر هذا الخبر الزمخشري في تفسيره بأطول من هذا، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... " فذكره... (2).
* وقال الخطيب الشربيني: " فقيل: هم فاطمة وعلي وابناهما. وفيهم نزل: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * " (3).
* وقال الآلوسي: " وقيل: علي وفاطمة وولدها رضي الله تعالى عنهم، وروي ذلك مرفوعا: أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه، من طريق ابن جبير عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية * (قل لا أسألكم) * إلى آخره. قالوا: يا رسول الله... وقد تقدم.
إلا أنه روي عن جماعة من أهل البيت ما يؤيد ذلك... ".
فروى خبر ابن جرير عن أبي الديلم " لما جئ بعلي بن الحسين... " وخبر زاذان عن علي عليه السلام... وأورد قول الكميت الشاعر والهيتي أحد أقاربه... وقد تقدم ذلك كله. ثم روى حديث الثقلين، ثم قال:
" وأخرج الترمذي وحسنه والطبراني والحاكم والبيهقي في الشعب، عن ابن عباس، قال: قال عليه الصلاة والسلام: أحبوا الله تعالى لما يغذوكم به من نعمة، وأحبوني لحب الله تعالى، وأحبوا أهل بيتي لحبي.