اليعقوبي يذكر ثورة زيد ولكنه لا يذكر الرافضة (1). إلا أنه يذكر تسمية رافضة في فترة أسبق من هذه الفترة مما يدل على أن استعمال هذه الكلمة قديم فقد ذكر رسالة من معاوية إلى عمرو بن العاص أما بعد فقد سقط إلينا مروان في رافضة أهل البصرة (2).
فاستعمال رافضة هنا على الأرجح لمن أنكر خلافة علي لأن مروان لا يمكن أن يعد من الشيعة، كما أن أهل البصرة في هذا الوقت عثمانية.
الطبري يذكر أن التسمية ظهرت بعد خروج زيد وتفرق أصحابه وقولهم سبق الإمام وكانوا يزعمون أن أبا جعفر محمد بن علي بن علي زيد هو الإمام وكان قد هلك يومئذ وكان ابنه جعفر بن محمد حيا فقالوا: جعفر إمامنا اليوم بعد أبيه وهو أحق بالأمر بعد أبيه ولا نتبع زيد بن علي فليس بإمام فسماهم زيد الرافضة، فهم اليوم يزعمون أن الذي سماهم الرافضة المغيرة (3) حيث فارقوه (4).
المسعودي يتكلم عن زيد وثورته ولكنه لا يذكر الرافضة ولا سبب التسمية في هذه الفترة (5).
ويذكر صاحب العيون والحدائق: أن زيدا سمى الجماعة التي فارقته الرافضة (6).
وأورد مسكويه في تسمية الرافضة نفس ما أورده الطبري وصاحب العيون والحدائق وأن زيدا سماهم الرافضة أو المغيرة حينما فارقوه بالكوفة تركوه حتى قتل (7).