فقلت: ومن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
فقال (عليه السلام): أنت ممن لم تقبل مني، دخلت داري بغير إذني، وجلست بغير أمري، وتكلمت بغير رأيي، وقد بلغني أنك تقول بالقياس.
قلت: نعم به أقول.
قال (عليه السلام): ويحك يا نعمان أول من قاس الله تعالى إبليس حين أمره بالسجود لآدم (عليه السلام) وقال: * (خلقتني من نار وخلقته من طين) * (1)، أيما أكبر يا نعمان القتل أو الزنا؟
قلت: القتل.
قال (عليه السلام): فلم جعل الله في القتل شاهدين، وفي الزنا أربعة؟ أينقاس لك هذا؟
قلت: لا.
قال (عليه السلام): فأيما أكبر البول أو المني؟
قلت: البول.
قال (عليه السلام): فلم أمر الله في البول بالوضوء، وفي المني بالغسل؟ أينقاس لك هذا؟
قلت: لا.
قال (عليه السلام): فأيما أكبر الصلاة أو الصيام؟
قلت: الصلاة.
قال (عليه السلام): فلم وجب على الحائض أن تقضي الصوم، ولا تقضي الصلاة؟