المبحث الأول مفتريات حول تحريف القرآن الكريم كلمة موجزة عن كتب الحديث عند الفريقين:
إعلم - أخي المسلم - أن كتب الحديث الأساسية عند الشيعة هي أربعة كتب، أولها الكافي لثقة الإسلام الكليني (ت 329 ه)، ثم كتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق (ت 381 ه) ثم الاستبصار والتهذيب وكلاهما للشيخ الطوسي (ت 460 ه)، وقد سميت هذه الكتب بالأصول الأربعة.
والشيعة لا تنظر لأي منها على أنه أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل، بخلاف ما يراه العامة في صحيحي البخاري ومسلم كما يبدو من تتبع أقوالهم قديما وحديثا، ويكفي تسميتهم لها ب (الصحاح)! ناهيك عن غلوهم بالصحيحين.
فالذهبي مثلا، والسرخسي، وابن تيمية، وابن الصلاح قد صرحوا بأن ما في الصحيحين يفيد القطع، ذكر هذا الكشميري في فيض الباري على صحيح البخاري تحت عنوان: (القول الفصل في أن خبر الصحيحين يفيد