المبحث الثاني ثبوت تواتر النص على الأئمة عليهم السلام إن المتتبع المنصف والطالب للحقيقة، يستطيع أن يتبين من خلال ما عرضناه، أن عملية تثبيت النص وترسيخه في أحقية الإمام علي عليه السلام بالخلافة والإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة قد تم معه في عين الوقت النص على الأئمة من بعده، وأن ما تواتر عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الأمر كاشف عن هذه الحقيقة، وإليك البيان:
إن إثبات تواتر إمامة أئمتنا عليهم السلام والنص عليهم لم يتم عن طريق واحد بل كان ذلك بطرق نوجز لك بعضها باختصار:
أولا: الطرق الإجمالية لإثبات إمامة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام:
وتتمثل بالأحاديث المنقولة في أصح كتب السنة من الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها، وسوف نختار منها حديثين لا أكثر، وهما:
الحديث الأول: حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية وما يفيد معناه ويكون بمضمونه، كحديث: من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية، وحديث من مات وليس عليه إمام فإن موتته موتة جاهلية، وحديث من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية وإليك بعض من أخرجه من العامة: