فاتبع قرآنه) (1).
على أن السيوطي أخرج في الدر المنثور عن عبد الرزاق، وعبد بن حميد وابن جرير، ومحمد بن نصر، وابن المنذر، عن قتادة في قوله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر) قال: خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر (2). وأخيرا، فإن الكليني نفسه قد أورد سورة القدر كاملة من غير هذه الإيضاحات بتلاوة الإمام الصادق عليه السلام (3).
وما يقال عن غير ما ذكرنا هو عين ما يقال هنا فلا حاجة إلى التطويل.
الحجة الثانية: احتجاجهم بعناوين أبواب الكافي:
فقد احتجوا بما عنونه الكليني في أصول الكافي من الأبواب، ويقصدون بذلك (باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام)، بتقريب أن مذاهب العلماء تعلم غالبا من عناوين أبواب كتبهم.
وهذا هو ما تمسك به مثيرو هذه الشبهة حول كتاب الكافي كإحسان إلهي ظهير، ومن سبقه، أو من جاء بعده (4)، ولا حجة ثالثة لهم على ما يزعمون فيما استقصيناه وتتبعناه.