كرب وبلاء (1).
- أخرج الحافظ الكبير أبو القاسم الطبراني في (المعجم الكبير) لدى ترجمة الحسين السبط (عليه السلام) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عباد بن زياد الأسدي، نا عمرو بن ثابت بن الأعمش، عن أبي وايل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين (رضي الله عنهما) يلعبان بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيتي، فنزل جبريل (عليه السلام) فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وضمه إلى صدره، ثم قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
وديعة عندك هذه التربة، فشمها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: ريح كرب وبلاء.
قالت: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل.
قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوما تحولين دما ليوم عظيم (2).
وقيل لما أتى جبرئيل بالتربة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من موضع يهراق فيه دم أحد ولديه ولم يخبر باسمه: شمها وقال: هذه رائحة ابني الحسين وبكى، فقال:
جبرئيل: صدقت (3).
- أخرج الإمام أحمد بن حنبل في المسند قال: حدثنا مؤمل، ثنا عمارة بن راذان، ثنا ثابت عن أنس بن مالك، إن ملك المطر أستأذن ربه أن يأتي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأذن له، فقال لأم سلمة: اغلقي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد. قال: