وأنت خليفتي ".
وهذا الحديث صحيح قطعا، وهو موجود: في مسند أحمد (1)، وفي مسند أبي يعلى، وفي المستدرك (2)، وفي تاريخ دمشق (3)، وفي تاريخ ابن كثير (4)، وفي الإصابة لابن حجر (5)، وغيرها من المصادر.
ومن القرائن قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنت خليفتي في كل مؤمن بعدي أنت مني بمنزلة هارون من موسى وأنت خليفتي في كل مؤمن بعدي ".
وهو أيضا بسند صحيح في خصائص علي للنسائي (6).
وأما القرائن الخارجية فما أكثرها.
وإلى الآن انتهينا من البحث عن حديث المنزلة سندا ودلالة، وظهر: إن حديث المنزلة نص في خلافة رسول الله.
ومن يسعى وراء حمل الإمامة والخلافة بعد رسول الله على أن يكون في المرتبة الرابعة، عليه أن يثبت حقية خلافة المشايخ بالأدلة القطعية، حتى يحمل الحديث على المرتبة الرابعة المتأخرة عن عثمان، وإلا فلا يتم هذا الحمل.
وإنه يدل هذا الحديث أيضا على عصمة أمير المؤمنين.
ويدل أيضا على أفضلية أمير المؤمنين من جهة الأعلمية وغيرها.