دونه حينئذ، وإنما تمكن من نصرته والمحاماة عنه، بمظاهرته على دين قريش، وإن أبطن الإيمان والإسلام، وما أحسن قول السيد عبد الله بن حمزة الحسيني الزيدي من قصيدته:
حماه أبونا أبو طالب * وأسلم والناس لم تسلم وقد كان يكتم إيمانه * وأما الولاء فلا يكتم ولما اشتدت قريش على أبو طالب في الضغط على النبي (صلى الله عليه وآله) ليترك تسفيه آلهتهم وترك ما هو عليه وهددوه، أجابهم بقوله:
كذبتم وبيت الله نخلي محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل وننصره حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل