ولما رأى النبي (صلى الله عليه وآله) إحجامهم وإصرار علي (عليه السلام) أخذ برقبته وقال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم (من بعدي)، فاسمعوا له وأطيعوا، فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك محمد أن تسمع لابنك وتطيعه.
أبو طالب يهدد قريشا:
كانت قريش يؤذون النبي (صلى الله عليه وآله) بشتى أنواع الأذى، وكان أبو طالب، ينهاهم ولا ينتهون، فخشي أن يحاربهم، ويدوسهم وهم سكان بيت الله، وأهل حرمه، فيكون سببا إلى سبه، " لأنه لم يكن يسل في مكة سيفا إلا فاجر "، وبذلك أمر الله تعالى رسوله (صلى الله عليه وآله) في سورة الجحد: * (قل يا أيها الكافرون) * (1) إلى آخر السورة.
فهدد أبو طالب قريشا بقوله: