لا يتعرض له أحد من قريش، وهابوا سطوة أبي لهب، إلى أن جاء عقبة بن أبي معيط، وأبو جهل بن هشام، فاحتالا على أبي لهب حتى صرفاه عن عزمه ونصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاسترد جواره.
وصية أبي طالب بنصرة النبي (صلى الله عليه وآله) على فراش الموت:
لما حضرت أبا طالب الوفاة، دعا أولاده وإخوته وأحلافه وعشيرته، وأكد عليهم في وصيته نصرة النبي (صلى الله عليه وآله) ومؤازرته، وبذل النفوس دون مهجته، وعرفهم ما لهم في ذلك من الشرف العاجل والثواب الآجل، وأنشأ يقول:
أوصي بنصر نبي الخير أربعة * ابني عليا وشيخ القوم عباسا وحمزة الأسد الحامي حقيقته * وجعفرا أن تذودوا دونه الناسا