شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٢٦
كونوا فدى لكم أمي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا بالله عليكم هذا المحامي المؤمن حتى على فراش النزع يموت كافرا، وصخر بن حرب (أبو سفيان) يموت مسلما، لقوله لبني أمية في دار عثمان عندما اعتلى عرش الحكم: تلاقفوها يا بني أمية، تلاقف الكرة بيد صبيانكم، فوالذي يحلف به أبو سفيان لا جنة ولا نار، إنما هو الملك. هذه وصيته.
وهذه وصية أبي طالب الطافحة بالإيمان والرشاد دلالة واضحة على أنه (عليه السلام) إنما أرجأ صريح قوله وتصديقه باللسان إلى ساعات اليأس فيها عن الحياة، حذار شنآن قومه المستتبع لانثيالهم عنه.
قال الواقدي: توفي أبو طالب (عليه السلام) في النصف من شوال في السنة العاشرة من البعثة، وهو ابن بضع وثمانين سنة، بعد ما خرج من حصار الشعب، بثمانية أشهر وأحد
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست