ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٩
لكم من حق فخذوه ".
قالوا: فسابقتنا، قال: " أنتما أسبق مني؟ ".
قالوا: لا، فجهادنا، قال: " أعظم من جهادي؟ ".
قالوا: لا، قال: " فوالله ما أنا في هذا المال وأجيري إلا منزلة سواء ".
وأول شئ كرهه بعض الناس من علي أمير المؤمنين بعد خلافته تقسيمه العطاء بالسوية، فقد قال سهل بن حنيف: يا أمير المؤمنين! هذا غلامي بالأمس، وقد أعتقته اليوم!
فقال (عليه السلام): " نعطيه كما نعطيك "!!
وأمر الإمام أن يبدأوا في العطاء بالمهاجرين، ثم يثنون بالأنصار، ثم من حضر من الناس كلهم، الأحمر والأسود.
تخلف عن هذه القسمة يومئذ طلحة والزبير وعبد الله بن عمر وسعيد بن العاص ومروان بن الحكم ورجال من قريش، ومن هنا بدأت التفرقة، ونشب الخلاف، وتولدت الفتنة.
وأقبل هؤلاء وجلسوا في ناحية من المسجد، ولم يجلسوا عند الإمام (عليه السلام)، ثم قام الوليد بن عقبة فجاء إلى الإمام، فقال:
يا أبا الحسن، إنك قد وترتنا جميعا، أما أنا فقتلت أبي يوم بدر
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست