ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٧
موقف الإمام من تولي الحكم بعد مقتل عثمان، توجهت أنظار الثوار إلى الإمام علي يطلبون منه أن يلي الحكم، ولكنه أبى عليهم ذلك، لا لأنه لم يأنس من نفسه القوة على ولاية الحكم وتحمل تبعاته، خصوصا بعد أن رأى المجتمع الإسلامي يتردى في هوة عميقة من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، بسبب سياسة ولاة عثمان خلال مدة خلافته، ورأى أن التوجيهات الإسلامية ومفاهيمها العظيمة التي عمل لها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طيلة حياته فقدت الكثير من فاعليتها في توجيه الناس، وأخذت تتضاءل بعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم).
وإنما صار الناس إلى واقعهم هذا لأنهم فقدوا الثقة بالقوة الحاكمة التي تهيمن عليهم، فراحوا يسعون إلى إقرار حقوقهم
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست