ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨٢
حنيف وقتل حراس دار الإمارة وحراس بيوت أموال المسلمين ونهب ثرواته، خرج في ثلاثمائة رجل من عشيرته، عبد قيس، وكان سيدهم لمحاربة الغازين، فخرجت عائشة راكبة على جملها (عسكر) ومعها جيشها الضال، فحاربت القوم حربا ضروسا، وتجالدوا بالسيوف والرماح وأبلوا بلاء حسنا، حتى قتل حكيم بن جبلة ومن معه من عشيرته من عبد قيس جميعهم، وكانوا جميعا مؤمنين صالحين رحمهم الله.
وكذلك حدثت بعدها معارك أخرى بين بعض المؤمنين وبين جيش عائشة في موقعين أو ثلاث أو أكثر من ذلك، حتى قتل أكثر من خمسمائة شخص من المؤمنين، كما قتل من جيش عائشة بقدرهم أو ربما أكثر، وكل هذه المعارك حدثت قبل وصول الإمام أمير المؤمنين وجيشه البصرة.
وهذه الحرب هي: (واقعة الجمل الصغرى).
ملخص واقعة الجمل الكبرى أما واقعة الجمل الكبرى فقد حدثت في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأول من سنة 36 ه‍ نفس السنة، عندما وصل
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست