ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٨
وعن عمار وابن عباس قالا: إنه (عليه السلام) لما صعد المنبر قال لنا:
" قوموا فتخللوا الصفوف، ونادوا: هل من كاره؟ ".
فتصارخ الناس من كل جانب: اللهم قد رضينا وسلمنا وأطعنا رسولك وابن عمه.
فقال (عليه السلام): قم يا عمار إلى بيت المال فاعط الناس، ثلاثة دنانير لكل إنسان، وادفع لي ثلاث دنانير، فمضى عمار وأبو الهيثم وجماعة من المسلمين إلى بيت المال. ومضى أمير المؤمنين إلى مسجد قباء يصلي فيه، فوجدوا ثلاثمائة ألف دينار، ووجدوا الناس مائة ألف، فقال عمار: جاء والله الحق من ربكم، والله ما علم بالمال ولا بالناس، وإن هذه الآية وجبت عليكم بها طاعة الرجل.
فأخذ الناس ذلك القسم: حتى بلغوا طلحة والزبير وعبد الله بن عمر وبني أمية فأمسكوا أيديهم وامتنعوا عن القبول، وقالوا:
هذا منكم، أو من صاحبكم؟
فقالوا: هذا أمره، لا يعمل إلا بأمره.
قالوا: استأذنوا لنا عليه. قالوا: ما عليه إذن.
وبعد الأخذ والرد فقال (عليه السلام): " وهذا كتاب الله فانظروا ما
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست